مرصد حقوقي: تصعيد شمال سوريا يخلّف 704 قتلى ويشعل مخاوف من تمدد «داعش»
مرصد حقوقي: تصعيد شمال سوريا يخلّف 704 قتلى ويشعل مخاوف من تمدد «داعش»
ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا إلى 704 قتلى خلال أسبوع من الاشتباكات بين فصائل المعارضة “المسلحة” والقوات الحكومية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صدر الأربعاء أن عدد القتلى بلغ 361 “مسلحاً” من هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، و233 عنصراً من القوات الحكومية “والمقاتلين الموالين لها”، بالإضافة إلى 110 مدنيين.
داعش يستغل الفوضى
وحذر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، من خطر تمدد تنظيم داعش في مناطق البادية السورية، مشيراً إلى أن التنظيم يستفيد من التصعيد الحالي لاستعادة نشاطه في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضاف عبد الرحمن أن هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لها سيطرت على عدة بلدات في ريفي إدلب وحلب، وتواصل هجماتها في ريف حماة، مما يهدد التوازن العسكري في المنطقة.
الجيش يشن هجوماً مضاداً
على الجانب الآخر، شنت القوات الحكومية السورية هجوماً مضاداً تمكنت من خلاله من إبعاد الفصائل المسلحة عن مدينة حماة بمسافة عشرة كيلومترات. وتتركز الاشتباكات حالياً حول جبل زين العابدين، الذي يُعتبر بوابة استراتيجية لدخول مدينة حماة.
وأشار التلفزيون السوري إلى أن الجيش يخوض معارك عنيفة شمال شرق حماة، بينما يواجه المدنيون أوضاعاً إنسانية صعبة مع نزوح أكثر من 115 ألف شخص من مناطق القتال باتجاه مناطق أكثر أماناً، لا سيما مدينة الرقة.
انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
جاءت هذه التطورات بعد أن أطلقت هيئة تحرير الشام هجوماً واسعاً في 27 نوفمبر، في أعقاب هدوء نسبي منذ عام 2020 بفضل اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته تركيا وروسيا، وخلال أيام قليلة، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مساحات واسعة من شمال سوريا، بما في ذلك أجزاء كبيرة من محافظة حلب، التي خرجت بالكامل عن سيطرة النظام لأول مرة منذ بداية الحرب الأهلية.